كل شيء عن الولادة القيصرية

الظروف المختلفة تؤدي إلى انتهاء الحمل بولادة قيصرية وليس بولادة طبيعية - الحديث هو عن حالة عاجلة احيانًا، حيث تبدأ الولادة عادية ويتضح أنه يجب أن تنتهي فورًا، واحيانًا الحديث عن "ولادة مبرمجة" – حيث يتخذ خلال الحمل قرار ولادة الطفل بهذه الطريقة، أي تحضر الأم إلى المستشفى، وهي تعلم أنها ستعود مع طفل (جميل ورائع، على فكرة – الأطفال الذين يولدون بالعملية القيصرية يكونون مع تجاعيد أقل بكثير...)

الأسباب الشائعة للعملية:

• حوض الأم ضيق جدًا لولادة طبيعية
• تعاني الأم من تسمم الحمل
• يعاني الجنين من ضائقة في الرحم
• وضعية الجنين في الرحم افقية أو معكوسة
• لدى الأم كسر سابق في الحوض
• تعاني الأم من الهيربس أو مرض جنسي آخر. والذي قد يعرض الجنين للعدوى عند مروره في قناة الولادة.
• انفصال المشيمة عن جدار الرحم، ظاهرة ترافقها تشنجات ونزيف وتستوجب عملية عاجلة
• مشيمة منزاحة - عندما تكون المشيمة قريبة من عنق الرحم أو تغطيه وتمنع خروج الجنين
• الولادة لا تتقدم بالسرعة المتوقعة
• هبوط الحبل السري خلال الولادة
• عمليات قيصرية سابقة للأم
• جنين كبير، والذي يُقدر وزنه بأكثر من 4 كغم
• الحمل بأكثر من جنين – توأم أو ثلاثة توائم. أحيانًا يتم اتخاذ قرار مسبق، باستشارة الطبيب، بإنهاء الحمل بعملية.

كيف تتم الولادة؟

تجرى معظم الولادات القيصرية تحت التخدير الموضعي، كالإپيدورال - حيث تكون الوالدة مستيقظة وتشارك بشكل فعال في تجربة الولادة. فقط قسم قليل منهن تجري العملية تحت التخدير الكامل، بسبب احتياجات طبية تستدعي ذلك. التخدير الموضعي يتم من خلال الحقن في أسفل الظهر من قبل الطبيب المخدر، وبعدها يتم ادخال انبوب (قسطر بولي "كتيتير") للمثانة. يقوم الطبيب الجراح بشق البطن من الاسفل، ويتم إخراج ماء المشيمة من المنطقة – وإخراج الطفل إلى العالم. يمكن للأم مشاهدة طفلها، والأب ايضًا، للحظات معدودة من الانفعال الهائل، قبل اتمام العملية بإخراج المشيمة وقطب البطن بقطب قابلة للذوبان.

الشفاء بعد العملية

بعد العملية، تبقى الأم تحت المراقبة الطبية لعدة ايام. فترة الشفاء معقدة- في البطن جرح يجب ان يشفى وألّا يتعرض للتلوث، والصدمة للجسم غير سهلة. في اليوم الثالث تشعر عادة الوالدات بأوجاع وصعوبات، لكن حتى اليوم الرابع، يتحسن الوضع. يتواجد الطفل كل هذه الفترة في غرفة الاطفال أو قرب الأم حسب اختيارها. يجب ان توازن بين الاعتناء به وبين الاهمية الهائلة بهذه الفترة للاعتناء بنفسها.

هنا يكمن عمليًا ما يميز الولادة القيصرية، مقارنة مع كل عملية اخرى. تتطلب عادة عملية طبية كهذه الكثير من الراحة - لكن عند وجود طفل بحاجة إلى عنايتك، لا يمكن اخذ الوقت الذي يحتاجه الجسم بالفعل. العودة إلى البيت ليست مرحلة سهلة، عادة – فترة النفاس التي تعرف على انها ستة اسابيع، سارية هنا ايضًا، وحتى أكثر من هذا. قد تعاني الأم على مدار الأسابيع التي تلي العملية، من اعراض جانبية مثل اوجاع في البطن، تقييد بالحركة، نزيف من المهبل. في حالة وجود اعراض مثل: نزيف حاد، سخونة مرتفعة، التهاب في الرحم وفي المسالك البولية توجهي للحصول على علاج. من الناحية النفسية، قد تصاب النساء بعد العملية بشعور في خيبة الأمل من الطريقة التي انتهى بها الحمل، ومفارقة فكرة الولادة الطبيعية التي حلمت بها. التأقلم مع كل هذا ومع البكاء والحفاضات في الوقت ذاته – ليس بالأمر الهين أبدًا.

يمكن مواجهة أي شيء، لكن من المهم الاستعداد لأي سيناريو والمحافظة على الوعي الكبير. تحتاج المرأة بعد العملية إلى الدعم الكبير من المحيطين بها، إلى مشاركة فعالة من الزوج وإلى متابعة طبية موثوقة. عليها ان توازن طوال الوقت بين احتياجاتها وبين احتياجات الطفل أو الطفلة المولودين للتو- لأن الأم تتألم وتعاني، وهذا ليس جيدا لأي طرف من الطرفين. مع التوازن السليم، الانتباه إلى التفاصيل، ووتيرة نشاط غير سريعة جدًا - ستكون الطريق ممهدة حتى الشفاء المنتظر.